يعتبر القلق أو التوتر النفسي من أخطر و أبسط الأمراض المنتشرة في هذا العصر. نعم لا تستغرب فالقلق العام أو التوتر أو ظهور نوبات الهلع بقدر ما هو مرض أو أعراض في باطنها تافهة و لا تعني بالضرورة وجود أمراض عضوية فأن نوبات الهلع و القلق تكتسي صبغة خطرة أو مقلقة في حالة الاستمرار و خصوصا غياب العلاج و المتابعة الطبية
أسباب ظهور حالات القلق أو الهلع
يبدأ ظهور هذه الأعراض عادة اثر صدمات نفسية عنيفة أو
اكتاب مستمر و قهري و قد تكون شخصية المريض من أهم العوامل التي تساهم في شدة
الأعراض النفسية أو استمرار ظهور نوبات الهلع و القلق في ما بعد و قد يكون سبب الظهور
ناتجا عن فقدان شخص رفض الواقع و استحالة التغيير أو بسبب حالة عاطفية و كما ذكرنا
سابقا فأن التكوين النفسي للمريض يعد أهم العوامل في تفاقم حالة القلق و التوتر و ظهور
نوبات الهلع بصفة متكررة ...
أعراض حالات القلق النفسي الحاد أو القهري
من أهم الأعراض التي تتعب المريض هي تكرر حالات الهلع أو
الخوف مما يعيق و بصفة كبيرة سير الحيات العادية للمريض و يجعل حياته جحيم و خصوصا
اذا كانت هذه النوبات تحصل بصفة متكررة و في أماكن عامة تجعل المريض غير قادر علي
السيطرة عليها و يزيد الوضع تعقيدا.
و من أهم هذه الأعراض ضيع التنفس أو الشعور بكتمة في
الصدر , التعرق ’ برودة أو سخونة في الأطراف زيادة في الوزن او نقص ’ أوجاع في
الرأس و خلف الرقبة و في حالات أكثر تقدما
قد يرافق حالات القلق و التوتر المزمن اظطربات في بعض الهرمونات أو حتى اضطراب في
ضغط الذم و السكري بسبب تكرار هذه النوبات بسفة مستمرة
طرق علاج نوبات التوتر و القلق المزمن
كما ذكرنا سالفا أن نوبات الهلع في باطنها أمراض ليست
عضوية وان القيام بتحاليل و اختبارات فإنها تكون سليمة في أغلب الأحيان لذلك فان
العلاج النفسي يعتبر من أهم العلاجات أو أهمها اذ أن الكشوفات ستكون سلبية دائما و
المواظبة علي أدوية مضادات الاكتئاب ضادات القلق عاملا أساسيا في شفاء المريض
لكن تعتبر ارادة المريض من أهم العوامل و أولها للتخلص نهائيا من نوبات القلق و التوتر اذ ان
عدم قناعة المريض بطبيعة هذه النوبات بأنها لا تتعدي كونها تهيأت و من نسج خيال
المريض يجعله في دوامة خوف من المجهول و خصوصا الخوف من الموت
الي جانب العلاج الطبي و الأدوية هناك أيضا عدة ممارسات
قد تخفف من حدة نوبات الهلع و تجنب حدوثها و سنذكر مثلا
الابتعاد عن المنبهات و التدخين خصوصا ليلا
ممارسة الرياضة و الاسترخاء
الابتعاد عن الافكار السلبية و تجنب الانزواء
المطالعة و القيام بأشياء مسلية
في الأخير قراءة القرأن و التقرب من الله و الايمان خصوصا
بالقضاء و القدر
في الأخير يجب أن يقتنع المريض بأن نوبات القلق والهلع هي أساسا مرتبطة بالعقل الباطني و من صنع الخيال و أن ظهورها مرتبطا أساسا بأسباب هرمونية مثل زيادة معدل الأدرنالين في الدم لذلك و جب التعامل معها وفق ذلك و تجنب الخوف من مواجهتها و لا فان عواقبها ستكون وخيمة علي الرغم من عدم ارتباطها بأمراض عضوية لدي مريض القلق.
تعليقات
إرسال تعليق